متى أخر مرة شاهدتِ فيها مقطع “تيك توك” وفاضت دموعكِ من الضحك، أو قرأتِ رواية وشعرتِ بأنك تشاهدين مشهد من حياتك، أو سمعتِ حديث شعرتِ أن أمكِ هي من روته؟ كم تسعدك هذه الأشياء؟ هل تجدين فيها شيئاً مشتركاً؟ إن القاسم المشترك بين كل هذه المواقف هو أن فيها شيئاً يشبهكِ بشكل ما، أو يمثل عاداتك ويعكس سلوككِ.
في موسم اليوم الوطني سوف تمر عليكِ عشرات الإعلانات لمئات المنتجات، تتنوع بين كونها مقاطع مرئية، أو صور وعبارات، ستذكرين القليل منها وتنسين الغالبية، ولو استرجعتِ الإعلانات التي نالت على اعجابك ستجدينها تلمس جزءاً منكِ، وتعكس شيئاً من ثقافة مجتمعك، هذا هو ببساطة أحد أوجه صناعة الفن الأصيل، الفن الذي يعكس حياة مجتمعه، وهذا ما نحاول فعله في سين أن تجسد المنتجات عاداتنا كمجتمع سعودي، فنحول سلوكنا المجتمعي وإرثنا الثقافي – كطقوس الكشتة وليلة الحنا – إلى رسومات مفعمة بالحياة على منتجات نستخدمها كل يوم. في الحقيقة أننا في سين تجاوزنا البحث عن مصادر الإلهام في الصور إلى الاستماع لقصص وتجارب الناس.
فكري الآن كيف يمكن لموهبتكِ أن تكون خالدة كجزء لا يُنسى من ذاكرة الناس؟ فكري كيف يمكنكِ تجسيد حياة مجتمعك؟ ربما يكون فنك هو الذي يُخلد جزء من ثقافتك، أو يعرف بها الناس.
وبمناسبة اقتراب اليوم الوطني، نقول لكِ احتفي بثقافتك لأنها شيء نادر وأصيل لا يشبه غيره.