مصادر الإلهام
نحرص في سين على أن تكون الأصالة عنوان لكل ما نقدمه سواء كانت رسمة، تصميم، فكرة أو محتوى. نحب أن نعكس ثقافتنا العريقة فنقوم بتجسيدها برسومات جميلة، وهدفنا في الأخير منتجات محلية تشبهنا وبجودة عالمية.
قبل بدء تصميم المنتج نبحث عن قصة عشناها وعرفناها، فكل ما نراه من صور من شارع الحي، ذكريات الطفولة، وثقافات المناطق التي ننتمي لها ونعتز بها يُضاف إلى مخزون مصادر الإستلهام. نتعمق في بحثنا بين ثنايا أرشيفات الانترنت ونقوم بالحوارات والمقابلات مع من يلهموننا، ونحول هذه المناظر والقصص من صور ثقافية إلى منتجات تنتمي إلى مجموعات محددة بتصاميم عصرية جميلة تزين المكاتب وتسعد أصحابها عند استخدامها. وهنا بعض من المجموعات التي قمنا بعملها في سين ومصادر استلهامها:
مجموعة أم النخيل:
هذه المجموعة تُعبر عن مدينة الأحساء – أم النخيل – مدينة الـ 4 مليون نخلة، والتي تزهو بكنوزها وتمورها الفاخرة، وتنتقل تفاصيل البهجة من مزارع النخيل في الأحساء إلى فلكوريات الأعراس وليالي الحناء؛ حيث تختال الفتيات والنساء بالأزياء الشعبية المميزة كالبخنق الأسود الحريري، وثوب النشل المطرز بخيوطه الذهبية اللامعة، مع حلي الذهب التي لا يكتمل جمال الإطلالة إلا بها، وتعلو الأهازيج المحتفلة حول العروس بـ”حناج عيين يا بنية.. حناج عيين” في لحظات تزيينها بنقوش الحناء الأنيقة.
مجموعة أطواق الورد:
هذه المجموعة مُستوحاة من أطواق الورد التي تصنعها نساء المناطق الجنوبية بورد القطيفة والنباتات العطرية كموروث محلي أصيل يعبّر عن حفاوتهم بالطيب ويقتبس من طبيعة بيئتهم الجبلية المزهرة، ويرتديها الرجال في المناسبات. نساء المناطق الجنوبية يصنعن بورد القطيفة والنباتات العطرية أطواق الورد ذات المظهر المخملي الرائع والرائحة الزكية؛ لتكون جزءاً من مظاهر الفرح اليومية المعتادة، يرتديها الرجال في الأعياد والأعراس وبعد صلاة الجمع. وتُستعمل لصنع هذه الأطواق أنواع من النباتات مثل البرك، والشيح، والشذاب، والكادي، والريحان، والبعيثران، والوزاب، والسكب. لكل واحدٍ منها عطره المميز، وجماله الخاص. ويطلق عليها “العصابة” لأنها تعصب على الرأس. ومازالت تلك العصابة المزهرة شاهدة على إرث جميل تناقله الناس جيلاً بعد جيل.
مجموعة الحَمام العربي وورد الجهنمية:
هذه المجموعة مُستوحاة من طبيعتنا العربية المحلية، حيث طير الحَمام العربي ينشر الأنس بهديله حول البيوت، وورود الجهنميّة الحمراء التي تتدلى كعريشة من فوق أسوار المنازل، تضفي على الجدران الباهتة تدرّجًا فاتنًا من ألوانها الأربعة: الأحمر، الوردي، البرتقالي، الأبيض وكأنها بستانٌ من الورد زُرع على واجهة المنزل، وهي سريعة النمو تتمدد أينما وجهّت ليتشكل منها أسيجة جميلة مزهرة، أو متسلقات بارعة على الجدران، أو أشجار مزهرة في الحدائق والمنتزهات. الجهنميّة صديقةٌ للشمس وتشابه العربي في صبره وتكيّفه مع الحرارة. وشملت المجموعة أيضاً زهر الياسمين الذي تغنّى الشعراء به وعُرف برائحته العطرة التي تضيف على البيوت أجواء الراحة.