التدوين, سين والمجتمع

أبدأي من حيثُ أنتِ

“أين ستكونين بعد خمسة أعوام؟”

عندما يُطرح علينا مثل هذا السؤال، يتبادر إلى أذهاننا سخافة هذا السؤال وصعوبة الإجابة عليه؛ فكيف لقدراتنا المحدودة التنبؤ بالمستقبل، والحاضر جُل اهتمامنا وتركيزنا؟

صحيحُ أنه لا يمكننا كشف الذي يُخبأُهُ لنا القدر، ولكن بإمكاننا العمل والسعي للمكان أو المكانة التي نطمح إليها في كل جوانب الحياة سواء كانت الاجتماعية، أو المهنية، أو المالية، أو الصحية وغيرها.

فعلى سبيل المثال إذا أردتِ أن تكونين بصحة أفضل بعد خمسة أعوام، فالمتوقع منكِ البدء باتباع نمط حياة صحي، وبذلك تستطيعين أن تتوقعي كيف ستصبح صحتك بعد فترة من الالتزام. بعد إدراكُكِ لهذه الحقيقة، ما الذي يمنعكِ من تحقيق أحلامك وأنتِ تعلمين أنها تبدأ من اليوم؟

قد تبدو استراتجيات التخطيط الشخصي مُبالغة بالمثالية وثقيلة، وتتكرر علينا في الكُتب ووسائل التواصل الاجتماعي، ونظن أن المشكلة في أنها مثالية وأننا نفتقر إلى الالتزام، لكن الحقيقة أن التخطيط ببساطة يهدف إلى الانتقال بكِ من وضعكِ الحالي إلى وضعٍ أفضل، ومن مكانك الحالي إلى أحلامك وطموحاتك. يمكنك أن تحققين أهدافك عندما تُتقنين التخطيط، وأول خطوة لإتقانه هي إدراك احتياجاتك، وتحديد أولوياتك وموقعك الحالي في كل جوانب الحياة؛ فترسمين بعدها خطتك التي تبدئينها من موقعك الحالي لتنقلك تدريجياً إلى المكان الذي تطمحين إليه، ولا تنسي تدوين ذلك في دفتر أو أجندة تساعدك على رؤية تطورك.

ختامًا، تذكري أن تركيزك على هدف محدد يزيد من فرص نجاحك ووصولك إليه، بينما التشتت بين الأهداف يُبدّد جهودك ويُحبط عزيمتك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *