جئناكم من أم النخيل -مدينة الأحساء- بصندوق مليء بالخيرات الوفيرة واللذيذة كذلك..
نعتقد أول ما تبادر في ذهنكم صندوق من التمر أو الرطب، لكن توقعكم ليس صحيحًا ١٠٠٪
فالصندوق الذي حصلنا عليه هو صندوقٌ أثري يحمل تراث الأحساء من رائحة الطبينة، وثوب النشل المطرز، وعجينة الحناء، حيث كانت مصادر إلهام لنا في مجموعتنا الجديدة -أم النخيل-، حيث اشتهرت مدينة الأحساء بإنتاج أطيب أنواع التمور وألذها كما عُرِف الرطب فيها بأسماء عديدة ومتنوعة منها: الخلاص، والشيشي، والخنيزي.
ورغم كل هذه اللذة التي نشعر بها عندما تذوب وتنتشر حلاوة التمر أو الرطب الأحسائي في أفواهنا، ونظن حينها أن كرنفال المتعة قد انتهى لكن الحقيقة أنه للتو يبدأ!
فمدينة كالأحساء اشتهرت بنخيلها التي يقترب عددها من ٤ مليون نخلة هل من الممكن تنتهي المتعة فيها؟ لا نعتقد ذلك؛ لأنها غنية بالعادات العريقة، والآثار القديمة، والمُناسبات المبهجة التي تأسر أرواح الكبار والصغار منها: ليالي الحناء، حيث ترتدي الفتيات والنساء الأزياء الشعبية المميزة كالبخنق الأسود الحريري، وثوب النشل المُطرز بخيوط ذهبية لامعة، مع حُلي الذهب التي هي أساس جمال واكتمال الإطلالة، كما تعلو الأهازيج ليلتها حول العروس بـ”حناج عيين يا بنية… حناج عيين” أثناء تزيينها بنقوش الحناء الأنيقة، فهذه هي أرض الأحساء في كل بقعة منها روحٌ وبهجةٌ عارمة.